هذا ورواه أيضًا
من حديث جرير، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ
الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ قَالَ: دَخَلَ الْعَبَّاسُ
عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم،، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا
لَنَخْرُجُ، فَنَرَى قُرَيْشًا تَحَدَّثُ، فَإِذَا رَأَوْنَا سَكَتُوا. فَغَضِبَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَدَرَّ عِرْقٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، ثُمَّ
قَالَ: «وَاللهِ لاَ يَدْخُلُ قَلْبَ امْرِئٍ إِيمَانٌ حَتَّى يُحِبَّكُمْ لِلهِ،
وَلِقَرَابَتِي» ([1]).
***
والله جل وعلا قال: ﴿قُل لَّآ أَسَۡٔلُكُمۡ
عَلَيۡهِ أَجۡرًا إِلَّا ٱلۡمَوَدَّةَ فِي ٱلۡقُرۡبَىٰۗ﴾ [الشورى: 23]
قالوا: معنى القربى: قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم، فيجب محبّة المؤمنين منهم
وتولِّيهم زيادةً على غيرهم، وقيل: المراد بالقربى: القربات والطاعات، وأنه لا فضل
لأحد على أحدٍ إلاَّ بالتقوى.
نعم، إنَّ مَن أبغض بني هاشم فقد أغضب الرسول صلى الله عليه وسلم وجحد الفضل لأهله، وهذا مما يُنكر عليه، فإنَّ الواجب الاعتراف بالفضل لأهله، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى فإنه ينبغي كذلك توقير أقارب الرسول صلى الله عليه وسلم من آمن منهم بالله واليوم الآخر، فإنَّ النبي صلى الله عليه وسلم له حقين: حق القرابة، وحق الإيمان.
([1])أخرجه: أحمد رقم (17515).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد