قوله: «من تكلم
بالعربية فهو عربي...» يعني: أنَّ من تكلَّم باللسان العربي فهو عربي، ولو كان
في الأصل أعجميًّا، فالعربية تتكون من ثلاثة أشياء: النسب أو اللغة أو الدار، وقوله:
فمن أدرك أبوين في الإسلام - يعني: كان أبوه وأمُّه من العرب - فهو عربي.
قوله: «فهنا إن صحّ
هذا الحديث فقد علّقت فيه بمجرد اللسان...» يعني: إذا قلنا: إنَّ العربية تكون
بالنسب، فما هو ضابط النسب؟ الضابط أن من كان أبواه عربيين فهو عربي، وهذه زيادة
على الصفات السابقة.
قوله: «وقد يحتج بهذا
القول أبو حنيفة...»، فعند أبي حنيفة هذا الشرط معتبر في الكفاءة في النكاح؛
لأنَّ مِن شروط النكاح عند بعضهم: الكفاءة في النَّسب، وأبو حنيفة يقول: لا يكون
نسيبًا إلاَّ إذا كان أبواه عربيين، أخذًا بهذا الأثر، ولكن هذا الأثر فيه نظر كما
سبق. وأما مذهب أبي يوسف صاحب أبي حنيفة: أنَّه يكفي أبٌ واحد، فمن كان أحدُ أبويه
عربيًّا فهو عربي. وأما مذهب الشافعي وأحمد: لا عبرة بالأبوين، وإنما يكون عربيًّا
إمَّا باللغة وإمَّا بالدَّار.
قوله: «جاء قيس بن حطاطة إلى حلْقة فيها صهيب الرومي وسلمان...» خلاصة هذا الحديث: أنَّ قيسَ بن حُطاطة - وكان منافقًا والعياذ بالله - أراد أن يفرِّق بين المسلمين، كما هي عادة المنافقين، لـمّا رأى الصحابة مجتمعين، وقد كان فيهم سلمان الفارسي وصهيب الرومي وبلال الحبشي، فقال: ما بال هؤلاء الثلاثة،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد