×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الثاني

 - في مقدِّمة التفسير - وغيره من العلماء أنَّ القضية لها حالات:

أحدها: أن يأتي شرعنا بمخالفته، بأن يكون شرعًا لمن قبلنا لكنه نُسخ، فنحن نعمل بالناسخ ونترك المنسوخ.

الثانية: ألاَّ يأتيَ شرعُنا بموافقتِه ولا بمخالفتِه، فهذا نتوقف فيه، لأنّه قد يكون مما أحدثوه هم، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا حَدَّثَكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَلاَ تُصَدِّقُوهُمْ وَلاَ تُكَذِّبُوهُمْ، وَقُولُوا: ﴿ءَامَنَّا بِٱلَّذِيٓ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَأُنزِلَ إِلَيۡكُمۡ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمۡ وَٰحِدٞ وَنَحۡنُ لَهُۥ مُسۡلِمُونَ [العنكبوت: 46] » ([1]).

الثالثة: أن يأتي شرعنا بموافقته فنأخذ به تبعًا لشرعنا، أي: إذا ثبت أنه شرع... إلخ. وأما حديث عاشوراء، فقد ثبت أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصومه قبل استخباره لليهود، وكانت قريش تصومه.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (3644)، وأحمد رقم (17225).