×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الأول

هَاهْ، لاَ أَدْرِي. فَيَقُولاَنِ لَهُ: مَا دِينُكَ؟ فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ، لاَ أَدْرِي. فَيَقُولاَنِ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: هَاهْ هَاهْ، لاَ أَدْرِي. فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ كَذَبَ عَبْدي فَأَفْرِشُوه مِن النَّارِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ، فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا وَسَمُومِهَا، وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ أَضْلاَعُهُ، وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ، قَبِيحُ الثِّيَابِ، مُنْتِنُ الرِّيحِ، فَيَقُولُ: أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ، هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ. فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ، فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ؟ فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ. فَيَقُولُ: رَبِّ لاَ تُقِمِ السَّاعَةَ» ([1]) رواه أبو داود وابن ماجه. وقال الحافظ المنذري: هذا الحديث حديث حسن رواته محتج بهم في الصحيح، ورواه البيهقي من طريق المنهال بنحو رواية أحمد، ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد.

هذا وصف الاحتضار وحالة الميت في قبره إلى يوم القيامة، وقد قال الله في كتابه الكريم:  ﴿وَجَآءَتۡ سَكۡرَةُ ٱلۡمَوۡتِ بِٱلۡحَقِّۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنۡهُ تَحِيدُ [ق: 19] الآيات إلى قوله: ﴿فَبَصَرُكَ ٱلۡيَوۡمَ حَدِيدٞ [ق: 22].


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد رقم (18534)، والحاكم رقم (107).