في رد محاولة تسوية المرأة بالرجل
الحمد لله الذي خلق
الزوجين الذكر والأنثى من نطفةٍ إذا تمنى، وفاوت بينهم في الخلقة فليس الذكر
كالأنثى، أحمده على نعمه التي لا تحصى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
في ربوبيته وإلهيته وأسمائه الحسنى، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أسرى به ليلاً
من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ليريه من آياته الكبرى، صلى الله عليه وعلى
آله وأصحابه أولي الفضل والنهى، وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى.
يقول الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ
رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ وَخَلَقَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالٗا كَثِيرٗا وَنِسَآءٗۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ
إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيۡكُمۡ رَقِيبٗ﴾ [النساء: 1]، ويقول النبي صلى
الله عليه وسلم: «وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا» ([1]) ويقول: «مَا
تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ» ([2]).
فاتقوا الله أيها المسلمون في نسائكم، ونفذوا وصية الله ووصية نبيه فيهن، فاحفطوهن بالستر والصيانة، فقد جعلكم الله قوامين عليهن؛ لأن المرأة ناقصةٌ عن الرجل نقصًا خلقيًا، وضعيفةٌ ضعفًا طبيعيًا، فهي
([1])أخرجه: البخاري رقم (4890)، ومسلم رقم (1468).
الصفحة 1 / 538