في وجوب صلاة الجماعة
الحمد لله رب العالمين، شرع للمسلمين أفضل الشرائع وأكملها، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تمسك بسنته إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.
· أما بعد:
أيها المسلمون: اتقوا الله واعلموا أن أداة الفريضة مع جماعة المسلمين في المساجد شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، فقد اتفق المسلمون على أن أداء الصلوات الخمس في المساجد من آكد الطاعات، وأعظم القربات.
فقد شرع الله لهذه الأمة الاجتماع في أوقات معينةٍ، من هذا الاجتماع ما يتكرر في اليوم والليلة، كالاجتماع للصلوات الخمس في المساجد، فإن المسلمين يجتمعون لذلك في مساجد الحارات بصفة مستمرة لا يغيب عن هذا الاجتماع إلا من هو معذور بعذر شرعي، أو من هو منافق معلوم النفاق.
ومن هذه الاجتماعات المباركة ما يتكرر على المسلمين في الأسبوع مرة وهو الاجتماع لصلاة الجمعة، يجتمع فيه عدد ضخم من المسلمين لا يغيب عنه إلا معذور، أو من طبع الله على قلبه وكان من الغافلين.
ومن هذه الاجتماعات الإسلامية ما يتكرر على المسلمين مرتين في السنة وهو الاجتماع لصلاة العيدين، يجتمع فيه جميع أهل البلد حتى
الصفحة 1 / 538
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد