بَصَرِي، فَخُذْ مَا شِئْتَ وَدَعْ مَا شِئْتَ،
فَوَاللهِ لاَ أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ شَيْئًا أَخَذْتَهُ لِلهِ. فَقَالَ: أَمْسِكْ
عليك مَالَكَ، فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ، فَقَدْ رُضِيَ عَنْكَ وَسُخِطَ عَلَى
صَاحِبَيْكَ» ([1]).
فتأملوا -يا عباد
الله- ما حصل لهؤلاء الثلاثة من الابتلاء، وما انتهت به قصتهم، من حسن عاقبة من
اعترف بنعمة الله عليه، وشكرها، وبذل ماله في طاعة الله، وعقوبة من جحد نعمة الله
عليه، وكفرها، ومنع الحق الواجب.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَأَوۡلَٰدُكُمۡ فِتۡنَةٞ وَأَنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥٓ أَجۡرٌ عَظِيمٞ﴾ [الأنفال: 28] ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ وَٱسۡمَعُواْ وَأَطِيعُواْ﴾ [التغابن: 16].
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2964).
الصفحة 6 / 538
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد