أيها المسلمون: إن المسلم الذي تهمه صلاته لا ينام عن صلاة الفجر ولا يتخلف عن الجماعة، فالمسلم يعمل الاحتياطات التي توقظه للصلاة، ومن ذلك أن ينام مبكرًا حتى يستقيظ مبكرًا، ومن ذلك أن يوصي من يوقظه من أهله أو جيرانه، ومن ذلك أن يجعل عنده ساعة تدق عند حلول الوقت، بل إن الإنسان إذا نام على نية الاستيقاظ للصلاة فإن الله يهييء له ما يوقظه، لكن إذا لم يبال بالصلاة ولم تخطر على باله، فإن الشيطان يستحوذ عليه ويثبطه.
فاتقوا الله عباد الله في أمور دينكم عامة، وفي صلاتكم خاصة، فإنها آخر ما يفقد من الدين فليس بعدها دين.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوَٰتِۖ فَسَوۡفَ يَلۡقَوۡنَ غَيًّا ٥٩ إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَأُوْلَٰٓئِكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ وَلَا يُظۡلَمُونَ شَيۡٔٗا ٦﴾ [مريم: 59، 60].
الصفحة 6 / 538
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد