﴿وَٱللَّهُ خَيۡرُ ٱلرَّٰزِقِينَ﴾ [الجمعة: 11]، ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا ٢ وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُۚ﴾ [الطلاق: 2، 3].
والبعض من الناس يصلي مع الجماعة بعض الصلوات ويترك الجماعة في البعض الآخر، كصلاة الفجر، فإن الذين يتخلفون عن صلاة الفجر مع الجماعة كثير، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك من علامات النفاق، وسمعتم في الحديثين السابقين أن الذين تثاقلت رؤوسهم عن صلاة الفجر ترضخ رؤوسهم بالحجارة في قبورهم ويوم نشورهم، وكلما رضخت عادت كما كانت، ولا يزال هذا دأبهم والعياذ بالله.
ومما يسبب النوم عن صلاة الفجر في هذا الزمان أن كثيرًا من الناس يسهرون الليل إما على قيل وقال، وإما على لهو ولعب واستماع أغان ومزامير، وإما على مشاهدة أفلام تعرض في التلفزيون أو الفيديو وقد تكون أفلامًا خليعةً، فإذا أقبل طلوع الفجر ناموا عن الصلاة، فهؤلاء سهروا على محرم وناموا على واجب، وهكذا المعاصي يجر بعضها بعضًا، ولو أن إنسانًا سهر على تلاوة القرآن ونام عن الصلاة لكان سهره حرامًا، فكيف بالذي يسهر على معصية الله وينام عن طاعة الله، وقد يضيف إلى ترك الجماعة جريمة أخرى وهي إخراج الصلاة عن وقتها فلا يصليها إلا بعد طلوع الشمس. فيكون من الذين هم عن صلاتهم ساهون.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد