×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الأول

يا من ضيعت الصلاة مع الجماعة، ورضيت بالتفريط والإضاعة، لقد خسرت ورب الكعبة كل هذه الفضائل وفاتتك كل هذه الخيرات، وعصيت الرحمن، وأرضيت الشيطان، لقد ظلمت نفسك أعظم الظلم حيث حرمتها ثواب الله وعرضتها لعقابه وأخرجتها عن جماعة المسلمين وموطن الأمان إلى مواطن الهلكات والمخاوف، فحشرتها مع الذئاب المفترسة. يا من تدعى إلى المسجد فلا تجيب، ويطلب منك الحضور فتغيب، سوف تندم مع النادمين: ﴿يَوۡمَ يُكۡشَفُ عَن سَاقٖ وَيُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ ٤ خَٰشِعَةً أَبۡصَٰرُهُمۡ تَرۡهَقُهُمۡ ذِلَّةٞۖ وَقَدۡ كَانُواْ يُدۡعَوۡنَ إِلَى ٱلسُّجُودِ وَهُمۡ سَٰلِمُونَ ٤ [القلم: 42، 43]. وما ذلك اليوم منك ببعيد!. فانتبه لنفسك وتب إلى ربك، وحافظ على الصلاة مع الجماعة، وإن شق عليك مخالفة هواك ورأيت كثيرًا من الناس في غفلة معرضون ﴿فَٱصۡبِرۡ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞۖ وَلَا يَسۡتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ [الروم: 60].

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿يَٰقَوۡمَنَآ أَجِيبُواْ دَاعِيَ ٱللَّهِ وَءَامِنُواْ بِهِۦ يَغۡفِرۡ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَيُجِرۡكُم مِّنۡ عَذَابٍ أَلِيمٖ ٣١ وَمَن لَّا يُجِبۡ دَاعِيَ ٱللَّهِ فَلَيۡسَ بِمُعۡجِزٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَيۡسَ لَهُۥ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءُۚ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ ٣٢ [الأحقاف: 31، 32].


الشرح