الجماعة في غير المسجد كالموظفين الذين يصلون في محل عملهم، لأنهم إذا صلوا في دائرتهم كان أضبط لعملهم وأحزم لجمع الموظفين لأداء الصلاة، لعله لهذه المبررات يكون لهم عذر في عدم الذهاب إلى المسجد نظرًا للمصالح المترتبة على ذلك.
أيها المتخلف عن صلاة الجماعة لغير عذرٍ، لقد عصيت ربك وحرمت نفسك ثوابًا عظيمًا، وعرضتها لسخط الله وعقوبته. لقد شاركت المنافقين في صفاتهم وأصبحت أسيرًا للشيطان. لقد سمعت داعي الله فامتنعت عن إجابته.
مرارًا، ليلاً ونهارًا، فتب إلى الله وحافظ على الجمع والجماعات، فإن الله يتوب على من تاب.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ طَرَفَيِ ٱلنَّهَارِ وَزُلَفٗا مِّنَ ٱلَّيۡلِۚ إِنَّ ٱلۡحَسَنَٰتِ يُذۡهِبۡنَ ٱلسَّئَِّاتِۚ ذَٰلِكَ ذِكۡرَىٰ لِلذَّٰكِرِينَ ١١٤ وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ١١٥﴾ [هود: 114، 115].
الصفحة 6 / 538
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد