أو الكراهة في حق هذا أشد. إنه ينبغي للمسلم أن يخصص للخروج يومًا غير يوم الجمعة، وإذا خرج يوم الجمعة فليحرص على أداء صلاة الجمعة فيما حوله من المساجد ولا يفرط فيها فهي من فرص العمر. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ثم اعلموا رحمكم الله أن من أدرك ركعة من الجمعة مع الإمام فقد أدرك الجمعة فليضف إليها ركعة أخرى بعد سلام الإمام وقد تمت جمعته، ومن جاء بعد ما رفع الإمام رأسه من الركعة الثانية فقد فاتته الجمعة فينوي صلاة الظهر ويدخل مع الإمام فإذا سلم قام فصلى أربع ركعات صلاة الظهر، إذا كان قد دخل وقت الظهر.
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ﴾ [الجمعة: 9] إلى آخر السورة.
الصفحة 6 / 538
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد