×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الأول

 والله تعالى يقول: ﴿فَإِن تَنَٰزَعۡتُمۡ فِي شَيۡءٖ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ [النساء: 59].

أيها المسلمون: ومما شرعهُ الله لكم في ختام هذا الشهر التكبير عند إكمال العدة من غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد. وصفةُ التكبير أن يقول: اللهُ أكبر اللهُ أكبر لا إله إلا الله اللهُ أكبر ولله الحمد. ويُسن جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت إعلانًا لتعظيم الله وشُكره، والنساء يُكبرن سرًا لأنهن مأمورات بالتستر، قال تعالى:﴿وَلِتُكۡمِلُواْ ٱلۡعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ  [البقرة: 185].

وشرع الله لكم في ختام الشهر صلاة العيد، وهي من تمام ذكر الله عز وجل، وإنما كان يوم الفطر من رمضان عيدًا لجميع الأمة لأنه يُعتق فيه أهل الكبائر من الصائمين من النار، فيلحق فيه المُذنبون بالأبرار، كما أن يوم النحر هو العيد الأكبر لأن قبله يوم عرفةَ وهو اليوم الذي لا يُرى يوم من أيام الدُنيا أكثر عُتقاء من النار منهُ. فمن أُعتق من النار في اليومين فلهُ يوم عيد، ومن فاته العتق في اليومين فله يوم وعيد.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدٗى لِّلنَّاسِ  [البقرة: 185] الآية.


الشرح