×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الأول

أيها المسلمون: تذكروا هذه الهجرة العظيمة، وما فيها من العبر في كل وقت، فاقتدوا بنبيكم صلى الله عليه وسلم في الجهاد والصبر والثبات على الدعوة إلى دين الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعدم اليأس. اقرؤوا سيرة نبيكم وأحداثها العظام، ليقوى يقينكم، ويزيد إيمانكم، وتنموا معلوماتكم، ولا تكونوا كالذين نسوا هذه الذكريات، فلا يلتفتون إليها إلا على رأس السنة، حين يقيمون ما يسمونه بالاحتفال بذكرى الهجرة النبوية. وهذا الاحتفال بدعةٌ، لم يفعلهُ الرسول صلى الله عليه وسلم ولا صحابته، ولو كان خيرًا لم يتركوه.

إن المطلوب من المسلمين أن يطلعوا على سيرة نبيهم، غير متقيدين بوقت أو احتفال، وأن يعملوا بما يعلمون منها، لأن هؤلاء الذي يقيمون الاحتفال بهذه الذكرى، غالبهم لا يعمل بسُنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا ينفذ شرعهُ، ولا يقيم دينهُ، فهم والعياذ بالله يقولون ما لا يفعلون.

فعلينا أن نتجنب هذه الطريقة البدعية، وأن ندرس سيرة نبينا كما كان يدرسُها سلفنا الصالح قولاً وعملاً، وفق الله الجميع لذلك.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا[الأحزاب: 21].


الشرح