×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الأول

وقد وقع في هذه الأمة من الشرك الأكبر -بسبب الغلو في القبور- ما هو معلومٌ لدى الخاص والعام، وسبب ذلك تقليد اليهود والنصارى، ومن ذلك تقليدهم في الأعياد الشركية والبدعية، كأعياد الموالد، وعيد مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعياد موالد الرؤساء والملوك وقد تسمى هذه الأعياد البدعية أو الشركية بالأيام أو الأسابيع، كاليوم الوطني للبلاد، ويوم الأم، وأسبوع النظافة، وغير ذلك من الأعياد اليومية والأسبوعية، وكلها وافدةٌ على المسلمين من الكفار، وإلا فليس في الإسلام إلا عيدان عيد الفطر وعيد الأضحى، وما عداهما فهو بدعةٌ وتقليدٌ للكفار.

فيجب على المسلمين أن ينتبهوا لذلك، ولا يغتروا بكثرة من يفعله ممن ينتسب إلى الإسلام هو يجهل حقيقة الإسلام، فيقع في هذه الأمور عن جهل، أو لا يجهل حقيقة الإسلام ولكنه يتعمد هذه الأمور فالمصيبة حينئذٍ أشد.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا [الأحزاب: 21].


الشرح