وفريقٌ آخر من
المسلمين يستقدمون سائقين من الكفار لعوائلهم، يدخلون بيوتهم، ويخلون بنسائهم
وأولادهم، فما ظنكم بنتائج هذا العمل، حينما مكنوا أعداءهم من أنفسهم، وأطلعوهم
على سرائرهم؟
والفريق الآخر من
المسلمين يستقدم الكفار للعمل في متجره أو مؤسسته، حتى كثر عدد الكفار في بلاد
المسلمين، مصطحبين معهم عاداتهم وتقاليدهم الكفرية.
أيها المسلمون: تنبهوا لأنفسكم،
واتقوا الله في دينكم وأولادكم وبلادكم، من اضطر إلى استقدام مربيات أو خادمات أو
استقدام عمال، فليستقدم من المسلمين الصالحين، وهم كثيرٌ، وخطرهم مأمونٌ، وعندهم
من الخبرة والنصح ما ليس عند الكفار.
واعلموا: أنه لا
يجوز استقدام النساء إلا مع محارمهن، ولا يجوز للمسلم أن يخلو بامرأة وهو ليس
محرمًا لها، سواءٌ كانت خادمةً أو غير خادمةٍ. فلا تتساهلوا في هذا الأمر، فإنه
خطيرٌ على أنفسكم وأولادكم، وكفوا عن استقدام الأجانب إلا بقدر الضرورة، مع
الضوابط والضمانات التي تقي المسلمين خطرهم وضررهم.
واسمعوا قول الله
تعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ بِطَانَةٗ مِّن دُونِكُمۡ لَا يَأۡلُونَكُمۡ خَبَالٗا وَدُّواْ مَا عَنِتُّمۡ قَدۡ بَدَتِ ٱلۡبَغۡضَآءُ مِنۡ
أَفۡوَٰهِهِمۡ وَمَا تُخۡفِي صُدُورُهُمۡ أَكۡبَرُۚ﴾ [آل عمران: 118].
الصفحة 4 / 538
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد