الصالحون، وتلاطمت
فيه أمواج الفتن، فإن الخطر عظيمٌ، والمتمسك بدينه غريبٌ بين الناس، وقد وقع ما
أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «بَدَأَ الإِْسْلاَمُ غَرِيبًا،
وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ» قيل: وَمَنِ
الْغُرَبَاءُ، يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الَّذِينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ
النَّاسُ»([1]) وفي رواية: «يُصْلِحُونَ
مَا أَفْسَدَ النَّاسُ»([2])، وفي رواية: «هُمْ
النُّزَّاعُ مِنَ الْقَبَائِلِ» ([3]). فتنبهوا لذلك،
وفقكم الله.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ ٦ ٱلۡأَخِلَّآءُ يَوۡمَئِذِۢ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلۡمُتَّقِينَ ٦ يَٰعِبَادِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡكُمُ ٱلۡيَوۡمَ وَلَآ أَنتُمۡ تَحۡزَنُونَ ٦٨ الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِين٦٨ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ أَنتُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ تُحۡبَرُونَ ٧ يُطَافُ عَلَيۡهِم بِصِحَافٖ مِّن ذَهَبٖ وَأَكۡوَابٖۖ وَفِيهَا مَا تَشۡتَهِيهِ ٱلۡأَنفُسُ وَتَلَذُّ ٱلۡأَعۡيُنُۖ وَأَنتُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ٧ وَتِلۡكَ ٱلۡجَنَّةُ ٱلَّتِيٓ أُورِثۡتُمُوهَا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ٧٢ لَكُمۡ فِيهَا فَٰكِهَةٞ كَثِيرَةٞ مِّنۡهَا تَأۡكُلُونَ ٧﴾ [الزخرف: 66- 73].
([1]) أخرجه: أحمد رقم (16690)، والطبراني في ((الكبير)) رقم (7659).
الصفحة 5 / 538