×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الأول

الصالحون، وتلاطمت فيه أمواج الفتن، فإن الخطر عظيمٌ، والمتمسك بدينه غريبٌ بين الناس، وقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «بَدَأَ الإِْسْلاَمُ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ» قيل: وَمَنِ الْغُرَبَاءُ، يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الَّذِينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ»([1]) وفي رواية: «يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسُ»([2])، وفي رواية: «هُمْ النُّزَّاعُ مِنَ الْقَبَائِلِ» ([3]). فتنبهوا لذلك، وفقكم الله.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا ٱلسَّاعَةَ أَن تَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ ٦  ٱلۡأَخِلَّآءُ يَوۡمَئِذِۢ بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلۡمُتَّقِينَ ٦  يَٰعِبَادِ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡكُمُ ٱلۡيَوۡمَ وَلَآ أَنتُمۡ تَحۡزَنُونَ ٦٨  الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِين٦٨  ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ أَنتُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ تُحۡبَرُونَ ٧  يُطَافُ عَلَيۡهِم بِصِحَافٖ مِّن ذَهَبٖ وَأَكۡوَابٖۖ وَفِيهَا مَا تَشۡتَهِيهِ ٱلۡأَنفُسُ وَتَلَذُّ ٱلۡأَعۡيُنُۖ وَأَنتُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ٧ وَتِلۡكَ ٱلۡجَنَّةُ ٱلَّتِيٓ أُورِثۡتُمُوهَا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ٧٢ لَكُمۡ فِيهَا فَٰكِهَةٞ كَثِيرَةٞ مِّنۡهَا تَأۡكُلُونَ ٧ [الزخرف: 66- 73].


الشرح

([1])  أخرجه: أحمد رقم (16690)، والطبراني في ((الكبير)) رقم (7659).

([2])  أخرجه: الترمذي رقم (2630)، والطبراني في ((الكبير)) رقم (11).

([3])  أخرجه: ابن ماجه رقم (3988)، والدارمي رقم (2755)، وأحمد رقم (3784).