وربطها من فوق متدلية إلى القفا! وقد ثبت عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ
أَرَهُمَا بعد: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا
النَّاسَ، وَنِسَاءٌ مَائِلاَتٌ مُمِيلاَت، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ
الْمَائِلَةِ، لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ
رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا» ([1]).
أيها المسلمون: قال الله تعالى: ﴿ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ
عَلَى ٱلنِّسَآءِ﴾ [النساء: 34]، فقوموا على نسائكم من زوجات وبنات وأخوات وسائر المواليات، امنعوهن مما
حرم الله، وألزموهن بما أمر الله ﴿قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارٗا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ
وَٱلۡحِجَارَةُ﴾ [التحريم: 6].
أيها المسلمون: تجنبوا مشابهة
الكفار، واقتدوا بنبيكم، فهو القدوة الحسنة، ولا تتساهلوا في هذا الأمر، ادرسوا
سيرة نبيكم صلى الله عليه وسلم وقلدوه فيها، فإنها طريق السعادة والرقي والفلاح.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا﴾ [الأحزاب: 21].
([1]) أخرجه: مسلم رقم (2128).
الصفحة 5 / 538
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد