فاتقوا الله في أولادكم، لا تهلكوهم بحجة أنهم سيتعلمون، إن التعلم ميسورٌ هنا، فاللغة يمكن تعلمها هنا بدون مخاطرة، وبقية التخصصات لا يبتعث لها إلا كبار السن، ومن رسخت عقيدتهم، وقويت عقليتهم مع الرقابة الشديدة عليهم، فالدين رأس المال، وماذا بعد ذهاب الدين؟
واتقوا الله أيها المسلمون، واشكروه على ما أعطاكم من النعم العظيمة التي أجلها نعمة الإسلام، فلا تعرضوا هذه النعمة للزوال، حافظوا على دينكم الذي هو عصمة أمركم ﴿وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ﴾ [المائدة: 8].
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾ [هود: 113].
الصفحة 6 / 538
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد