من المؤمنين أنفسهم
وأموالهم بأن لهم الجنة، وقال صلى الله عليه وسلم: «وَمَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ
فِي سَبِيلِ اللهِ دَعَاهُ خَزَنَةُ الْجَنَّةِ كُلُّ خَزَنَةِ بَابٍ: أَيْ
هَلُمَّ» ([1])،. وقال صلى الله
عليه وسلم: «مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فَاضِلَةً فِي سَبِيلِ اللهِ
فَبِسَبْعِمِائَةٍ» ([2])، وذكر ابن ماجة عنه
صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَرْسَلَ بِنَفَقَةٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَأَقَامَ
فِي بَيْتِهِ، فَلَهُ بِكُلِّ دِرْهَمٍ سَبْعُمِائَةِ دِرْهَمٍ» ([3])، وقال صلى الله
عليه وسلم: «مَنْ أَعَانَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ غَارِمًا فِي
غُرْمِهِ، أَوْ مُكَاتَبًا فِي رَقَبَتِهِ، أَظَلَّهُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ
لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ» ([4]).
عباد الله: فالجهاد
بالمال معناه أن تدفع مالاً يستعين به المجاهدون في سبيل الله في نفقتهم ونفقة
عيالهم، وفي شراء الأسلحة وغيرها من معدات الجهاد، وفي ذلك فضل عظيم، لأن الله
ذكره في القرآن مقدمًا على الجهاد بالنفس، مما يدل على أهميته ومكانته عند الله،
والمسلمون كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمى.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ وَقَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ ٢٤ مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقۡرِضُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥٓ أَضۡعَافٗا كَثِيرَةٗۚ وَٱللَّهُ يَقۡبِضُ وَيَبۡصُۜطُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ ٢٤٥ ﴾[البقرة: 244- 245].
([1]) أخرجه: البخاري رقم (2686)، ومسلم رقم (1027).
الصفحة 4 / 538