إن هؤلاء يشكلون
خطرًا عظيمًا على الأمة، إن لم يؤخذ على أيديهم، فيجب على المسلمين أن يتنبهوا
لأنفسهم ويعرفوا واقعهم، إنه يجب على المسلمين أن يقبلوا على تعلم العلم النافع من
علمائهم، كل على حسب استطاعته، حتى يبقى العلم النافع في الناس، ولا يذهب بذهاب
العلماء، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ
انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ صُدُورِ الرِّجَال، وَلَكِنْ يَذْهَبُ
الْعُلَمَاءُ، فَإِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا
جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» ([1]).
نسأل الله لنا ولكم
العلم النافع، والعمل الصالح، والثبات على دين الإسلام.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿لَقَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ بَعَثَ فِيهِمۡ رَسُولٗا مِّنۡ أَنفُسِهِمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ﴾ [آل عمران: 164].
([1]) أخرجه: البخاري رقم (100)، ومسلم رقم (2673).
الصفحة 6 / 538
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد