×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الأول

المكانة الأولى في المناهج الدراسية، والصدارة في الحصص اليومية، وأن يشعر الطلاب بأهميته، بأن يختبروا فيه اختبارًا دقيقًا من حيث تلاوته وفهم معانيه والعمل بآدابه.

لكن الواقع اليوم بخلاف هذا، فالاهتمام بالدروس الدنيوية في المدارس والبيوت، والاختبارات الدقيقة إنما تكون فيها، أما كتاب الله فحصصه في المنهج قليلة والعناية به ضعيفةٌ أو مفقودةٌ، والاختبار فيه سهل، بل شاع في أوساط الطلاب بأن القرآن لا يرسب فيه أحد، وأعظم من ذلك أنه لا يُختار مدرس متقن للقراءة، بل ربما يكون مدرس القرآن أضعف مستوى في القرآن من الطلاب!

فكان هذا التصرف سببًا في الانصراف عن كتاب الله من الدارسين وأولياء أمورهم، حتى إنك لتجد أن ولي الطالب يأتي له بمدرس في البيت يُدرسه اللغة الإنجليزية أو العلوم الرياضية، ولا يهتم بالقرآن؛ لأن المدرسة لا تهتم به، فلا يخشى على ولده من الرسوب فيه، فأين النصيحة لكتاب الله أيها المسلمون؟

إنكم ستسألون عن ذلك، فاتقوا الله في كتاب ربكم.

ومعنى النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته: بذل الجُهد في طاعته ونُصرته ومعاونته بالنفس والمال، وبعد وفاته بالعناية بطلب سُنته، ودراسة سيرته، للاقتداء به، والتخلق بأخلاقه، وتعظيم أمره ونهيه، وترك مخالفته، وبغض من خالف سُنته، وأن يُحب الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم من محبته لنفسه وولده ووالده والناس أجمعين، وكذلك محبة قرابة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، وطاعتهُ فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وألا يُعبد الله إلا بما شرع.


الشرح