أدبار الصلوات، والأذكار التي تُقال عند الأكل
والشرب واللباس، والأذكار التي تُقال عند دخول المنزل والخروج منه، والأذكار التي
تُقال عند دخول المسجد والخروج منه، والأذكار التي تُقال عند دخول الخلاء والخروج
منه، والأذكار التي تُقال عند نزول المطر، وعند سماع صوت الرعد، وهُبوب الرياح،
والأذكار التي تُقال عند الركوب، وعند السفر والقدوم منه، وقد أُلفت في ذلك كُتب
مختصرة بإمكان المسلم أن يقتنيها وينظر فيها، مثل كتاب «الأذكار» للنووي، وكتاب «الوابل
الصيب» لابن القيم، وغيرهما من الكتب المسماة بعمل اليوم والليلة.
ثم إنه ينبغي للمسلم
أن يلازم الذكر المُطلق، الذي لا يتخصص بوقت، مثل: سُبحان الله، والحمد لله، والله
أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله. وأفضل الذكر: (لا إله إلا الله) فأكثروا من ذكر
الله لعلكم تُفلحون.
ثم اعلموا أيها
المسلمون أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم،
وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعةٍ ضلالة، وعليكم بالجماعة، فإن يد الله مع الجماعة،
ومن شذ شذ في النار.
ثم اعلموا أن الله
سبحانه قد أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، فقال سبحانه: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ
يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلَّ وسلم
على نبينا محمدٍ، صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر، وارض اللهم عن خُلفائه
الراشدين أبي بكر وعُمر وعُثمان وعليَّ، وارض اللهم عن بقية أصحاب نبيك أجمعين،
وعن التابعين وتابعي التابعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.