وذكر الله يحبس
اللسان عن الغيبة والنميمة، والكذب والفحش والباطل ولهو الحديث، فإن العبد لا بد
له أن يتكلم، فإن لم يتكلم بذكر الله تكلم بهذه المحرمات، أو بعضها، فمن عود لسانه
ذكر الله صانه عن اللغو والباطل.
والذكر أيسر
العبادات، وهو من أجلها وأفضلها، فإن حركة اللسان أخف حركات الأعضاء وأيسرها، فإن
الأعضاء تتعب مع الحركة، واللسان لا يتعب مهما أكثر الإنسان من تحريكه، فينبغي أن
يكثر من تحريكه بذكر الله تعالى.
أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم: ﴿إِنَّ فِي خَلۡقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ﴾ [آل عمران: 190 ]. الآيات من آخر
سورة آل عمران إلى قوله: ﴿إِنَّكَ لَا تُخۡلِفُ ٱلۡمِيعَادَ﴾ [آل عمران: 194].
الصفحة 6 / 538
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد