مضرة، وفي الحقيقة أن الشهادة عليهم فيها رحمة
بهم، ومصلحة في تخليصهم من المظالم، وتطهيرهم من المآثم.
عباد الله، إن الشهادة ليست
مجرد قول باللسان، ولكنها كلمة يترتب عليها عدل أو جور، وتبنى عليها الأحكام،
وتنزع بها حقوق، وتسفك بها دماء، ويفرق بها بين زوجين، فاتقوا الله فيمن تشهدون
عليه، وفيمن تشهدون له، وتثبتوا فيما تنطقون به.
أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمُ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن
نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ وَخَلَقَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَبَثَّ مِنۡهُمَا رِجَالٗا كَثِيرٗا وَنِسَآءٗۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ
إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَيۡكُمۡ رَقِيبٗا﴾ [النساء: 1].
الصفحة 6 / 538
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد