×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الأول

قال الله تعالى: ﴿فَلَا تَجۡعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادٗا وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ [البقرة: 22]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: هو أن تقول: وحياتك وحياتي.

وقد كثر في هذا الزمان من يحلف بالشرف، أو يحلف بالنبي أو بالأمانة، وكل هذا مما نهي عنه الله ورسوله، فيجب على من صدر منه شيء من ذلك أن يتوب إلى الله تعالى، ولا يحلف إلا بالله عز وجل، ليسلم من الشرك.

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وغيره: لأن أحلف بالله كاذبًا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقًا، وذلك لأن الحلف بالله على الكذب محرم، لكن الحلف بغير الله أشد تحريمًا، لكونه من الشرك، وسيئة الكذب أخف من سيئة الشرك.

فاتقوا الله، عباد الله، وعظموا اليمين بالله، ولا تتساهلوا في شأنها، واحذروا من الحلف بغير الله، لتسلم عقيدتكم، وتصلح أحوالكم.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغۡوِ فِيٓ أَيۡمَٰنِكُمۡ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ ٱلۡأَيۡمَٰنَۖ فَكَفَّٰرَتُهُۥٓ إِطۡعَامُ عَشَرَةِ مَسَٰكِينَ مِنۡ أَوۡسَطِ مَا تُطۡعِمُونَ أَهۡلِيكُمۡ أَوۡ كِسۡوَتُهُمۡ أَوۡ تَحۡرِيرُ رَقَبَةٖۖ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖۚ ذَٰلِكَ كَفَّٰرَةُ أَيۡمَٰنِكُمۡ إِذَا حَلَفۡتُمۡۚ وَٱحۡفَظُوٓاْ أَيۡمَٰنَكُمۡۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ [المائدة: 89]. 


الشرح