ويحرم على الرجال
إسبال الإزار والثوب والبشت والسراويل، وهو من الكبائر، والإسبال هو نزول الملبوس
عن الكعبين، قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَمۡشِ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَرَحًاۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ
مُخۡتَالٖ فَخُورٖ﴾ [لقمان: 18]، وعن ابن عمر رضي
الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ
خُيَلاَءَ، لَمْ يَنْظُرِ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ([1])، رواه البخاري
وغيره، وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: «الإِْسْبَالُ فِي
الإِْزَارِ وَالْقَمِيصِ وَالْعِمَامَةِ، ومَنْ جَرَّ شَيْئًا خُيَلاَءَ لَم
يَنْظُرُ اللهُ إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ([2])، رواه أبو داود
والنسائي وابن ماجه، وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ
يَنْظُرُ اللهُ إِلَى مَنْ جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا» ([3])، متفق عليه، ولأحمد
والبخاري: «مَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الإِْزَارِ فِي النَّارِ»
([4])، وقال: «ثَلاَثَةٌ
لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلاَ
يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: الْمُسْبِلُ، وَالْمَنَّانُ،
وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ» ([5]).
عباد الله، مع هذا الوعيد العظيم الوارد في حق المسبل، نرى بعض المسلمين لا يهتم بهذا الأمر، فيترك ثوبه أو بشته أو سراويله تنزل عن الكعبين، وربما تلامس الأرض، وهذا منكر ظاهر، ومحرم شنيع وكبيرة من كبائر الذنوب، فيجب على من فعل ذلك أن يتوب إلى الله، ويرفع ثيابه على الصفة المشروعة، قال: «أَزِرَّةُ الْمُؤمِنِ إِلَى نِصْفِ
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3465)، ومسلم رقم (2085).