×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الأول

 السُّلَمِيُّ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل: ﴿وَمِنۡهُم مَّنۡ عَٰهَدَ ٱللَّهَ لَئِنۡ ءَاتَىٰنَا مِن فَضۡلِهِۦ لَنَصَّدَّقَنَّ [التوبة: 75]، قال: وَعِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنْ أَقَارِبِ ثَعْلَبَةَ، فَسَمِعَ ذَلِكَ، فَخَرَجَ حَتَّى أَتَاهُ، فَقَالَ: وَيْحَكَ يَا ثَعْلَبَةُ قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكَ كَذَا وَكَذَا ! فَخَرَجَ ثَعْلَبَةُ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ مَنَعَنِي أَنْ أَقْبَلَ مِنْكَ صَدَقَتَكَ»، فَجَعَلَ يَحْثُو التُّرَابَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «هَذَا عَمَلُكَ، قَدْ أَمَرْتُكَ فَلَمْ تُطِعْنِي». فَقُبِضَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَقْبَلْ مِنْهُ شَيْئًا، وامتنع الخلفاء الراشدون من قبول صدقته، وهلك في خلافة عثمان على هذه الحال ([1]).

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰ [الليل: 1] إلى آخر السورة.


الشرح

([1])أخرجه: الطبراني في ((الكبير)) رقم (7873)، والبيهقي في ((الشعب)) رقم (4357).