في الحث على تسهيل الزواج
الحمد لله القائل في
كتابه المبين: ﴿وَمِنۡ
ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الروم: 21]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، حكم
فقدر، وشرع فيسر، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، حث على الزواج ورغب في تيسيره
وتسهيله؛ لما فيه من المصالح الدينية والدنيوية والعواقب الحميدة، وقال: «يَسِّرُوا
وَلاَ تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا وَلاَ تُنَفِّرُوا» ([1])، فصلى الله وسلم
على هذا النبي الكريم، وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين.
· أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله،
واعلموا أن في الزواج مصالح كثيرة:
منها: إعفاف
المتزوجين وحمايتهم من الوقوع في الفاحشة، يقول صلى الله عليه وسلم: «يَا
مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ،
فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ...» ([2]) الحديث.
ومنها: حصول النسل الذي يكثر به عدد الأمة، وتقوى بها جماعتها، قال صلى الله عليه وسلم: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ ; فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُْمَمَ» ([3]) رواه أحمد وابن حبان وصححه.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (69).
الصفحة 1 / 538