ومن أكل أموال الناس
بالباطل: الغش في المعاملات، كالبيع والشراء والمقاولات والإجارات، قال صلى الله
عليه وسلم: «وَمَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا» ([1]) رواه مسلم.
ومن الغش: إخفاء عيب السلعة،
وإظهارها بمظهر السليمة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ
أَصَابِعُهُ بَلَلاً، فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟» قَالَ:
أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ، يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «أَفَلاَ جَعَلْتَهُ فَوْقَ
الطَّعَامِ حَتَّى يَرَاهُ النَّاسُ؟ مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا» ([2]) رواه مسلم.
ومن الغش: تغرير البائع
بالمشتري في قيمة السلعة، بحيث يبيعها عليه بأكثر من قيمتها الحقيقة، وكذلك تغرير
المشتري بالبائع بحيث يشتري منه سلعة بأقل من قيمتها الحقيقية، إذا كان يجهل ذلك.
ومن أكل أموال الناس
بالباطل: الغش في المقاولات، بأن يبخس المقاول العمل الذي التزم به، فلا يؤديه على
الوجه المطلوب، أو يبخس العينات التي طلب منه تأمينها، ثم يستوفي قيمة العطاء
كاملة، وهو لم يوف ما وجب عليه.
ومن أكل أموال الناس بالباطل: منع الأجير أجره، فعن أبي هريرة رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قَالَ اللهُ تَعَالَى: ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ: رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ» ([3]) رواه البخاري.
([1])أخرجه: مسلم رقم (102).