×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الأول

ومن أنواع الربا المستعمل في البنوك اليوم: الإيداع بالفائدة، بأن يدفع للبنك مبلغًا من المال يتعامل به لمدة معينة، في مقابل فائدة ثابتة بنسبة معينة في المائة يدفها البنك لصاحب المال.

ومن أكل أموال الناس بالباطل: أخذها بعقود التأمينات الباطلة التي فشت في عصرنا هذا. حيث تستولي شركات التأمين على مبالغ عظيمة من أموال الناس تستغلها بغير حق ويدخلها مغامرات وجهالات وإجحاف بأصحاب تلك الأموال ([1]).

ومن أكل أموال الناس بالباطل: أكلها بالقمار الذي هو الميسر، قال الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡخَمۡرُ وَٱلۡمَيۡسِرُ وَٱلۡأَنصَابُ وَٱلۡأَزۡلَٰمُ رِجۡسٞ مِّنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَٱجۡتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ٩ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَن يُوقِعَ بَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ فِي ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِ وَيَصُدَّكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلَوٰةِۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّنتَهُونَ ٩١ [المائدة: 90، 91].

ومن أكل أموال الناس بالباطل: أخذ الرشوة، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي. رواه أبو داود والترمذي، وقال حديث حسن صحيح. والرشوة سحت، والتعامل بها من صفات اليهود، قال الله تعالى: ﴿سَمَّٰعُونَ لِلۡكَذِبِ أَكَّٰلُونَ لِلسُّحۡتِۚ [المائدة: 42]، وفي الحديث: «كُلُّ لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ السُّحْت فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ» ([2]) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، إِنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ» ([3]) رواه ابن حبان في صحيحه.


الشرح

([1])  زيادة من طبعة دار المعارف.

([2])  أخرجه: الترمذي رقم (614)، وأحمد رقم (14441)، الحاكم رقم (7162).

([3])  أخرجه: الدارمي رقم (2776)، وأحمد رقم (14441)، والحاكم رقم (8302).