ومن أنواع الربا
المستعمل في البنوك اليوم: الإيداع بالفائدة، بأن يدفع للبنك مبلغًا من المال
يتعامل به لمدة معينة، في مقابل فائدة ثابتة بنسبة معينة في المائة يدفها البنك
لصاحب المال.
ومن أكل أموال الناس
بالباطل: أخذها بعقود التأمينات الباطلة التي فشت في عصرنا هذا. حيث تستولي شركات
التأمين على مبالغ عظيمة من أموال الناس تستغلها بغير حق ويدخلها مغامرات وجهالات
وإجحاف بأصحاب تلك الأموال ([1]).
ومن أكل أموال الناس
بالباطل: أكلها بالقمار الذي هو الميسر، قال الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡخَمۡرُ وَٱلۡمَيۡسِرُ
وَٱلۡأَنصَابُ وَٱلۡأَزۡلَٰمُ رِجۡسٞ مِّنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَٱجۡتَنِبُوهُ
لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ٩ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱلشَّيۡطَٰنُ
أَن يُوقِعَ بَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ فِي ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِ
وَيَصُدَّكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلَوٰةِۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّنتَهُونَ
٩١﴾ [المائدة: 90، 91].
ومن أكل أموال الناس بالباطل: أخذ الرشوة، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي. رواه أبو داود والترمذي، وقال حديث حسن صحيح. والرشوة سحت، والتعامل بها من صفات اليهود، قال الله تعالى: ﴿سَمَّٰعُونَ لِلۡكَذِبِ أَكَّٰلُونَ لِلسُّحۡتِۚ﴾ [المائدة: 42]، وفي الحديث: «كُلُّ لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ السُّحْت فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ» ([2]) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ، إِنَّهُ لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ» ([3]) رواه ابن حبان في صحيحه.
([1]) زيادة من طبعة دار المعارف.