المرأة في الإسلام وغيره من المجتمعات ([1])ـ
الحمد لله رب
العالمين، خلق لكم من أنفسكم أزواجًا، لتسكنوا إليها، وجعل بينكم مودةً ورحمةً،
وجعل الرجال قوامين على النساء، بما فضل بعضهم على بعض، وبما أنفقوا من أموالهم،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شرع لعباده ما فيه صلاحهم وفلاحهم، وهو
العليم بما يصلحهم ﴿أَلَا يَعۡلَمُ
مَنۡ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ﴾ [الملك: 14]. وأشهد أن محمدًا
عبده ورسوله، البشير النذير، والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه،
وسلم تسليمًا.
·
أما بعد:
أيها الناس: اتقوا الله،
بامتثال أوامره، واجتناب ما نهاكم عنه؛ لعلكم ترحمون وتفلحون.
عباد الله، سيكون حديثي معكم
عن موضوع شغل بال الإنسانية قديمًا وحديثًا، وقد جاء الإسلام بالفصل فيه، ووضع له
الحل الكافي، والدواء الشافي، ألا وهو موضوع المرأة؛ لأن أهل الشر اتخذوا من هذا
الموضوع منطلقًا للتضليل والخداع عند من لا يعرف وضع المرأة في الجاهلية، ووضعها
في الإسلام، ووضعها عند الأمم الكفرية المعاصرة.
فقد كانت المرأة في الجاهلية، تعد من سقط المتاع، لا يقام لها وزن، حتى بلغ من شدة بغضهم لها آنذاك، أن أحدهم حينما تولد له
([1]) زيادة من طبعة دار المعارف.
الصفحة 1 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد