×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثاني

 في وجوب طاعة الله وطاعة رسوله

الحمد لله رب العالمين، أمرنا باتباع رسوله، ومعرفة الهدى بدليله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له فاعبدوه واشكروا له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سلك سبيله، وسلم تسليمًا كثيرًا.

·        أما بعد:

أيها الناس: يقول الله تعالى: ﴿وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ [آل عمران: 132].

عباد الله: تبلغنا أوامر الله ورسوله بطرق متعددة ووسائل متنوعة: عن طريق تلاوة القرآن الكريم واستماعه، وقراءة الأحاديث الشريفة وسماعها، وسماع الخطب والمواعظ، وسماع البرامج الدينية في وسائل الإعلام، ودراسة المقررات الدراسية في مراحل التعليم، تصل إلينا وتبلغنا أوامر الله وأوامر رسوله عن طريق هذه الوسائل وغيرها، ولكن لنسأل أنفسنا وليسأل بعضنا بعضًا: أين الامتثال لهذه الأوامر، وأين أثرها فينا؟ هل غيرنا من واقعنا؟ وهل اتجهنا إلى العمل الصالح وتزودنا من الطاعات؟ إن الكثير أو الأكثر منا بعكس ذلك، باق على غيهِ، منساقٌ مع شهواته، مطاوع لنفسه وهواه، تمر عليه هذه الأوامر الإلهية وكأنها حكايات تاريخية، أو قصص خيالية، كأنها لا تعنيه، هذا هو واقع الكثير منا رجالاً ونساءً -إلا من رحم الله- التهاون بالصلاة أصبح مألوفًا، كسب المال بالطرق المحرمة أصبح وسيلة اقتصادية متبعة، سماع الأغاني والمزامير والنظر إلى الأفلام الخليعة،


الشرح