×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثاني

 في بيان ما أنعم الله به على هذه البلاد

من معرفة الحق والعمل به

الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة، وأجلُّها نعمة الإسلام، وأشهد أن لا إله إلا الله، تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث إلى جميع الأنام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه البررة الكرام، وسلم تسليمًا كثيرًا متواصلاً على الدوام.

·        أما بعد:

أيها الناس: اتقوا الله تعالى، واذكروا نعمة الله عليكم واشكروها، ولا تعرضوها للزوال، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

عباد الله: لقد كانت هذه البلاد -ولا تزال ولله الحمد- تنعم بالأمن والإيمان، حيث أظهر الله فيها هذا الدين على يد الإمام المجدد شيخ الإسلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وأعظم له الأجر والمثوبة، فقد قام بالدعوة إلى الله، وتصحيح عقيدة المسلمين من الشركيات والبدعيات، وقيَّض الله له أنصارًا من أمراء آل سعود فآزروه ونصروه، فاجتمعت قوة العلم وقوة السلطان، فأصبحت هذه البلاد مضرب المثل في توفر الأمن والاستقرار وصفاء العقيدة، وتوارث ذلك الأجيال اللاحقة من أبنائهم وأحفادهم إلى يومنا هذا، وامتد هذا الخير إلى البلاد المجاورة، فظهر فيها من الدعاة إلى الله وإلى توحيده أعلام من أئمة الدين، صار لهم أكبر الأثر في تبصير من وفقه الله،


الشرح