وقالوا: الوجود واحدٌ، ولم يميزوا بين الواحد
بالعين والواحد بالنوع، فإن الموجودات تشترك في مسمى الوجود ، كما تشترك الأناسي
في مسمى الإنسان، والحيوانات في مسمى الحيوان، ولكن هذا المشترك الكلي لا يكون
مشتركًا كليًّا إلاَّ في الذهن ، وإلا فالحيوانية القائمة بهذا الإنسان ليست هي
الحيوانية القائمة بالفرس، ووجود السموات ليس هو بعينه وجود الإنسان، فوجود الخالق
جل جلاله ليس هو كوجود مخلوقاته .
****
الموجودات
كلها تشترك في مسمى الوجود، وأنها موجودة، وهذا في الذهن، أما في الخارج فإنها
تنقسم إلى أقسام: خالق، ومخلوق، والمخلوقات تنقسم إلى عوالم وأصناف، هم لا
يرون تعددًا ولا انقسامًا.
كل الأشياء موجودة، لكن الله عز وجل له وجود خاص
به، والمخلوقات لها وجود خاص بها، وإن كانت كلها تشترك في اسم الوجود في الذهن،
هذا في الذهن.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد