ومن كان يستعمل الجن فيما ينهى الله عنه ورسوله،
إما في الشرك، وإما في قتل معصوم الدم، أو في العدوان عليهم بغير القتل، كتمريضه
وإنسائه العلم، وغير ذلك من الظلم، وإما في فاحشة كجلب من يطلب منه الفاحشة، فهذا
قد استعان بهم على الإثم والعدوان، ثم إن استعان بهم على الكفر فهو كافر، وإن
استعان بهم على المعاصي فهو عاصٍ؛ إما فاسق وإما مذنب غير فاسق، وإن لم يكن تام
العلم بالشريعة فاستعان بهم فيما يظن أنه
من الكرامات: مثل أن يستعين بهم على الحج، أو أن يطيروا به عند السماع البدعي .
****
تأمل هذا القيد، تام العلم بالشريعة، هذا يستعين
بهم في المباحات، يشترط أن يكون تام العلم بالشريعة، أما الجاهل، فلا يفتح له
الباب في هذا.
السماع
البدعي يعني: الغناء الذي عند الصوفية؛ يجتمعون: هذه
كرامات، وهي أعمال شيطانية، الذي طار بهم الشياطين، ما هم الذين طاروا، لكن
الشياطين حملتهم لتغريهم.
الصفحة 1 / 347
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد