وفي السنن عن أبي بكر رضي الله عنه قال: يَا
رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ إِذَا أَصْبَحْتُ، وَإِذَا
أَمْسَيْتُ، فَقَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَْرْضِ،
عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ
لاَ إِلَهَ إلاَّ أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ
وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا، أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى
مُسْلِمٍ. قُلْهُ إِذَا أَصْبَحْتَ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ، وَإِذَا أَخَذْتَ
مَضْجَعَكَ» ([1]).
فليس لأحد أن يظن
استغناءه عن التوبة إلى الله والاستغفار من الذنوب، بل كل أحدٍ محتاج إلى ذلك
دائمًا .
****
سأل - أيضًا - أبو بكر رضي الله عنه النبي صلى
الله عليه وسلم أن يعلمه دعاء يقوله إذا أصبح، وإذا أمسى، فعلَّمه هذا الدعاء: «قُلْ: اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ
وَالأَْرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ،
أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إلاَّ أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَشَرِّ
الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا، أَوْ أَجُرَّهُ
إِلَى مُسْلِمٍ»، الإنسان يقترف على نفسه سوءًا؛ فهو بحاجة إلى الاستغفار،
فإذا كان هذا أبو بكر الصديق علمه النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو بهذا الدعاء.
«وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي
سُوءًا، أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ»، هذا دليل
على أن الإنسان بحاجة إلى الاستغفار وإلى الدعاء، وبين له صلى الله عليه وسلم أن يقول
هذا الدعاء في صباحه، وفي مسائه، وعند نومه إذا أخذ مضجعه.
هذه هي النتيجة، مما سبق ليس لأحد أن يظن استغناءه عن الله سبحانه وتعالى إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه يستغفران، ويدعوان الله،
الصفحة 1 / 347