كما
يفرق بين الحقيقة الكونية، والحقيقة الدينية الأمرية، وبين ما يستدل عليها بالكتاب
والسنة، وبين ما يكتفي فيها بذوق صاحبها ووجده .
****
ظاهرًا وباطنًا، هؤلاء الباطنية، وهم أضل الناس
- والعياذ بالله -، هذا الشرع المبدَّل، وأما الشرع المؤوَّل، فهو محل الاجتهاد
بين العلماء، فمنه ما يكون تأويله صحيحًا، ومنه ما يكون تأويله غير صحيح، ولا
يقال: باطل، بل يقال: خطأ.
كما
سبق أن هناك حقيقة كونية، وهي القضاء والقدر، وحقيقة شرعية، وهي التي أمر الله
بها، وأمر بها رسوله صلى الله عليه وسلم.
هذا
إعادة لما سبق من أن من الناس من يأخذ بذوقه ووجده وعقله، ويترك الكتاب والسنة.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد