وأنهم
أفضل من الأنبياء، وأن الأنبياء إنما يعرفون الله من مشكاتهم.
وليس هذا موضع بسط
إلحاد هؤلاء، ولكن لما كان الكلام في أولياء الله، والفرق بين أولياء الرحمن
وأولياء الشيطان، وكان هؤلاء من أعظم الناس ادعاءً لولاية الله، وهو من أعظم الناس
ولايةً للشيطان، نبهنا على ذلك .
ولهذا عامة كلامهم
إنما هو في الحالات الشيطانية ،
****
مشرك، والذي يقول بوحدة الوجود هذا هو الموحِّد
عندهم.
من
مشكاتهم؛ هم الذين يدلون الأنبياء؛ لأنهم أعرف من الأنبياء.
رحمه
الله! لما كان الكتاب في بيان الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، وأن
هؤلاء يدعون أنهم أولياء الله، وأخص أولياء الله، بيَّن رحمه الله أنهم أولياء
الشيطان، وليسوا أولياء لله، فأكذبهم، ودحض أقوالهم وشبههم.
لا
بد من بيان ضلالهم؛ لأنه موجود، ضلالهم موجود، وكتبهم موجودة، هذا موجود في كتب
ابن عربي، التي يسميها «الفتوحات المكية»،
وفي الفصوص «فصوص الحكم»، وهي تطبع
الآن، وتحقق، وتنشر في الناس، وتباع في المعارض على أن ابن عربي هو في أرقى درجات
العلم والإدراك، فيخشى أن هذا يلتبس على الجهال؛ ولهذا الشيخ رحمه الله وضَّح هذا
الأمر، وبيَّنه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد