×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

ومن كان يستعمل الجن في أمور مباحة له، فهو كمن استعمل الإنس في أمور مباحة له، وهذا كأن يأمرهم بما يجب عليهم وينهاهم عما حرم عليهم، ويستعملهم في مباحات له، فيكون بمنزلة الملوك الذين يفعلون مثل ذلك .

هذا إذا قدر أنه من أولياء الله تعالى، فغايته أن يكون في عموم أولياء الله، مثل: النبي الملك مع العبد الرسول؛ كسليمان ويوسف مع إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

****

  هذا ما أدري، فتح الباب للإنس أنهم يستخدمون الجن في المباحات، هذا ما ينبغي فتحه للناس؛ لأن هناك من يدَّعي هذا، فالأحسن أن الإنسان يترك الجن، ولا يستخدمهم في شيء، يستعين بالله عز وجل، ويستعين بإخوانه من الإنس فيما أباحه الله.

 قصد الشيخ من هذا: الرد على الذين يستخدمون الجن في السحر وغيره والكهانة، ويدَّعون أن هذه كرامة، وأنهم من أولياء الله، وهم في الحقيقة من أولياء الشيطان وليسوا من أولياء الله. 


الشرح