×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

وهذه الأرواح الشيطانية هي الروح الذي يزعم صاحب «الفتوحات» أنه ألقي إليه ذلك الكتاب ؛ ولهذا يذكر أنواعًا من الخوات بطعام معين وشيء معين،

****

 غرور - والعياذ بالله -، فهذا الذي حصل للمختار بن أبي عبيد، ويحصل للكهان.

 صاحب الفتوحات الذي هو ابن عربي، له مؤلف اسمه: «الفتوحات المكية»، ومؤلف آخر اسمه: «فصوص الحكم»، مشحونان بالضلال والإلحاد ويزعم أنه ألقي هذا الكتاب، وصحيح أنه ألقي إليه، لكن من الذي ألقاه إليه؟ الشيطان ألقاه إليه.

زعم أنه جاءه آتٍ، وأعطاه الكتاب، وقال: إن الذي جاء هو الرسول، وأعطاه الكتاب هذا، وهو شيطان.

 من شطحات الصوفية، وضلالهم أنهم ينعزلون عن الناس في خلوات أياما، ولا يأكلون ولا يشربون؛ حتى تصفو أرواحهم، ومنهم من يهيئ نفسه للرسالة، ويخلو، يريد أن تنزل عليه الملائكة، تصفو روحه، خداع من الشيطان -والعياذ بالله-، ينعزل، ويترك الطعام والشراب، وتصفو روحه للشيطان، فينزل عليه الشيطان عند ذلك، أما المؤمن، فهو ما يخلو، ولا ينعزل، يذهب يصلي مع المسلمين، ويجالس المسلمين، ويحضر حلق الذكر والدروس، أما هؤلاء فينعزلون؛ حتى يحصل لهم الضلال -ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله-، ومنهم في وقتنا من ينعزل، وتأتيه الأفكار الكفرية والأفكار المنحرفة؛ كما ترون في بعض الشباب، فالانعزال عن المسلمين، والانعزال عن المساجد، والانعزال عن ذكر الله يسبب هذا الضلال، فإما أن شياطين 


الشرح