لما قرئ عليه «الفصوص»، فقيل له: القرآن يخالف
«فصوصكم»، فقال: القرآن كله شرك وإنما
التوحيد في كلامنا . فقيل له: فإذا كان الوجود واحدًا فلم كانت الزوجة حلالاً
والأخت حرامًا؟ فقال: الكل عندنا حلال ، وكلُّ هؤلاء المحجوبون قالوا: حرام،
فقلنا: حرام عليكم.
****
لماذا
شرك عندهم؟ لأنه يقسم الكون إلى خالق ومخلوق، وهذا شرك عندهم، والتوحيد عندهم أنه
لا يقسم الكون، الكون كله هو الله.
قيل
في كلامهم: إن الكون كله الله، ليس هناك خالق ومخلوق. هذا هو
التوحيد عندهم.
لماذا
تميز هذا وهذا؟ الزوجة حلال، والأخت حرام، دل على أن هذا غير هذا، الأخت غير
الزوجة، وإلا صار كلها زوجة، وكلها أخت.
التزم
بهذا، ولهذا يستبيحون نكاح محارمهم؛ لأنه لا فرق بين الأخت والزوجة، الأخت هي
الزوجة، والزوجة هي الأخت، وهو الأخت، والأخت هي هو.
كلهم
عندنا سواء وحلال؛ الأخت، والبنت، والعمة، والخالة، والأجنبية، كلها سواء، لكن
الناس قالوا: هذا حلال، وهذا حرام. فنحن جاريناهم في الظاهر، قلنا مثل ما يقولون؛
لأجل ألاَّ يستنكروا علينا.
«المحجوبون»
أتباع الأنبياء؛ يعني: محجوبون عن المعرفة.
حرام
عليكم أنتم؛ لأنكم محجوبون عن المعرفة، أما هم، فليس حرامًا عليهم.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد