×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

يَفْعَلُ الشَّيْطَانُ هَذَا لِيُضِلَّهُمْ، وَإِذا قَرَأْت آيةَ الْكُرْسِيِّ هُنَاكَ بِصِدْقٍ بَطَلَ هَذَا، فَإِنَّ التَّوْحِيدَ يَطْرُدُ الشَّيْطَانَ ؛ وَلِهَذَا حُمِلَ بَعْضُهُمْ فِي الْهَوَاءِ فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ فَسَقَطَ. وَمِثْلُ أَنْ يَرَى أَحَدُهُمْ أَنَّ الْقَبْرَ قَدْ انْشَقَّ وَخَرَجَ مِنْهُ إِنْسَانٌ، فَيَظُنُّهُ الْمَيِّتُ وَهُوَ شَيْطَانٌ. وَهَذَا بَابٌ وَاسِعٌ لاَ يَتَّسِعُ لَهُ هَذَا الْمَوْضِعُ.

وَلَمَّا كَانَ الاِنْقِطَاعُ إِلَى الْمَغَارَاتِ وَالْبَوَادِي مِنْ الْبِدَعِ الَّتِي لَمْ يُشَرِّعْهَا اللهُ وَلاَ رَسُولُهُ صَارَتْ الشَّيَاطِينُ كَثِيرًا مَا تَأْوِي إِلَى الْمَغَارَاتِ وَالْجِبَالِ،

****

و يقولون: هذا ببركة الولي. وهذا شيطان تركه؛ لأجل أن يغرَّهم -والعياذ بالله-.

هذا من علامات بطلان خوارق الشياطين؛ أنها إذا قرئ القرآن، بطلت، وتعطلت، فإذا قرأت آية الكرسي، بطلت هذه الخرافات والخوارق الشيطانية، هذا من علامة أنها ليست كرامات.

 حمله شيطان، فعلى فطرته قال: لا إله إلاَّ الله. فسقط على الأرض، وهرب الشيطان، وانطرد. والشيخ رحمه الله وضَّح غاية الإيضاح، ولكن يعتذر بضيق الموضع، وإلا عنده أكثر من هذا.

المطلوب من المسلم أن يكون صادقًا في سره وعلانيته، واضحًا لا يضمر غير ما يتكلم به، والإسلام - ولله الحمد - دين ظاهر، ليس سريًّا، أو منظمة سرية؛ كما يسمون المنظمات السرية، بل الإسلام علانية؛ كما قال عز وجل: ﴿هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ [التوبة: 33]، دين ظاهر في نفسه، وظاهر


الشرح