وهؤلاء
تأتيهم أرواحٌ تخاطبهم وتتمثل لهم وهي جنٌّ وشياطين، فيظنونها ملائكةً ،
****
شعور
غير شعور الخيول المعروفة، «مسوَّمة»
يعني: معلَّمة. فهذا إمداد الله عز وجل لأوليائه - أولياء الرحمن -؛ لأن الكتاب في
أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، فهذه إمدادات الله لأولياء الرحمن، فهو يمدهم
بالملائكة، وبالنصر، وينقذهم من المواقف الصعبة الضيقة، فيجعل لهم الفرج والمخرج،
وهذه مواقف الشياطين مع أوليائهم، هذا موقف الشيطان مع أوليائه: الخزي، والعار،
والهزيمة.
وهؤلاء - يعني: أولياء الشيطان - تأتيهم أرواح
تخاطبهم، وهي شياطين تكلمهم، يظنون أنها ملائكة، وهي شياطين تلقنهم الشر. أرواح
خفية؛ لأن الجن والشياطين يتشكلون بأشكال لا يعرفون بها.
تتمثل
لهم بأشخاص؛ لأن الجِنِّي يقدر على أن يتشكل: يصير دابة، يصير حشرة، يصير إنسانًا،
يتشكل.
وهي في حقيقتها جِن، ليست على ظاهرها، إنما هي
جن وشياطين؛ لتغرير بني آدم.
ويفرحون بهذا، ويظنون أن هؤلاء الملائكة مثل
الذين ينزلون على الرسل، وأنهم تنزل عليهم الملائكة؛ كما تنزل على الرسل، وأنهم
ليسوا بحاجة إلى الرسل؛ لأنهم يأتيهم مثل ما يأتي الرسل، أو أنهم أحسن حالاً؛ كما
سيأتي.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد