يمدح الكفار مثل قوم نوح وهود وفرعون وغيرهم ،
ويتنقص الأنبياء: كنوح وإبراهيم وموسى وهارون ، ويذم شيوخ المسلمين المحمودين عند
المسلمين: كالجنيد بن محمد وسهل بن عبد الله التستري، ويمدح المذمومين عند
المسلمين: كالحلاج ونحوه، كما ذكره في تجلياته الخيالية الشيطانية؛
****
هذا
شيء ضروري: أن من مدح الكفار، وأثنى عليهم، سيتنقص الرسل
وأتباعهم، ويصفهم بالغباء، ويصفهم بأوصاف قبيحة.
وهذا
واضح أن من مدح الكفار، وأعجب بهم، سيتنقص المسلمين، ولا سيما العلماء؛ لأن
العلماء ورثة الأنبياء، وهم يذمون الأنبياء، ويذمون ورثتهم؛ لأن الأنبياء وورثتهم
يقفون في طريقهم، ويبينون ضلالهم، فيقعون في العلماء، وينتقصونهم، ويستغفلونهم،
ويقولون فيهم ما يقولون، وهذا شيء موجود الآن؛ كما أشرت في بعض الصحف.
قدماء
الصوفية العبَّاد الزهَّاد الذين لم يدخلوا هذه المداخل، وإنما هم عبَّاد وزهَّاد،
وأتقياء لله عز وجل، معروفين، وعلماء أيضا، فيذمونهم.
ويمدحون علماء الضلال والملاحدة، يقولون: أصحاب
أفكار، وأصحاب اطلاع، وأنتم تعادونهم؛ لتقضوا على الفكر النير، وعلى الأفكار
الصحيحة. فيقعون في علماء المسلمين، ويمدحون الملاحدة وعلماء الضلال؛ كالحلاَّج
الملحد الكافر الذي يرى أنه هو الله.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد