ويعلم أنه ليس كمثله شيء في صفات الكمال، كما قال
الله تعالى: ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ١ٱللَّهُ
ٱلصَّمَدُ ٢لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ ٣ وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ ٤﴾ [الإخلاص: 1- 4].
قال ابن عباس:
«الصمد»: العليم الذي كمل في علمه العظيم الذي كمل في عظمته، القدير الكامل في
قدرته، الحكيم الكامل في حكمته، السيد الكامل في سؤدده.
****
لا
يشابه الله أحدٌ، لا مثل له، ولا ند له، ولا نظير له، ولا شبيه له عز وجل.
لما قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم:
صف لنا ربك الذي تدعونا لعبادته، وترك عبادة ما سواه، صفه لنا. أنزل الله هذه
السورة، فيها صفة الرحمن سبحانه وتعالى.
الصمد معناه: الكامل في كل صفة كمال: في ملكه، في عظمته، في أسمائه وصفاته، الكامل من كل وجه، وهو الله سبحانه وتعالى، هذا معنى الصمد، هذا من معاني الصمد، ويفسر الصمد أيضًا: بأنه الذي تصمد له الخلائق بحوائجها، وتدعوه، كلها تدعوه، كل الخلائق تتجه إلى الله بحوائجها، تصمد إليه، وفسر الصمد: بأنه الذي لا جوف له، فالصمد له معان.
الصفحة 1 / 347
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد