×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

ويعلم أنه ليس كمثله شيء في صفات الكمال، كما قال الله تعالى: ﴿قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ١ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ ٢لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ ٣ وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ ٤ [الإخلاص: 1- 4].

قال ابن عباس: «الصمد»: العليم الذي كمل في علمه العظيم الذي كمل في عظمته، القدير الكامل في قدرته، الحكيم الكامل في حكمته، السيد الكامل في سؤدده.

****

لا يشابه الله أحدٌ، لا مثل له، ولا ند له، ولا نظير له، ولا شبيه له عز وجل.

 لما قال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم: صف لنا ربك الذي تدعونا لعبادته، وترك عبادة ما سواه، صفه لنا. أنزل الله هذه السورة، فيها صفة الرحمن سبحانه وتعالى.

 الصمد معناه: الكامل في كل صفة كمال: في ملكه، في عظمته، في أسمائه وصفاته، الكامل من كل وجه، وهو الله سبحانه وتعالى، هذا معنى الصمد، هذا من معاني الصمد، ويفسر الصمد أيضًا: بأنه الذي تصمد له الخلائق بحوائجها، وتدعوه، كلها تدعوه، كل الخلائق تتجه إلى الله بحوائجها، تصمد إليه، وفسر الصمد: بأنه الذي لا جوف له، فالصمد له معان.


الشرح