×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

وكثير من الناس يتكلم بلسان الحقيقة، ولا يفرق بين الحقيقة الكونية القدرية المتعلقة بخلقه ومشيئته ،

****

  الحقيقة حقيقتان:

حقيقة كونية: تتعلق بمشيئة الله، وهذه لا دخل للعبد فيها، هذه قضاء الله وقدره.

الحقيقة الشرعية: وهذه هي التي للإنسان سبب في كونه عمل بما شرعه الله من الطاعات والخيرات، أو أنه أهمل ذلك، هذه هي الحقيقة الشرعية.

الحقيقة الكونية ليس من لازمها أن الله يحبها ويرضاها، الكفر هذا حقيقة كونية، الله قدره وقضاه، لكنه لا يحبه، لكن قدره لحكمة، وأما الحقيقة الشرعية، وهي الأوامر التي أمر الله بها، فإن الله يحبها ويرضاها سبحانه وتعالى، فهو يحب المؤمنين، ويحب الأعمال الصالحة، ويكره الذنوب والمعاصي والكفر والشرك بالله عز وجل.

يتعلق بالحقيقة الكونية فقط؛ كحالة الجبرية والصوفية، وأيضًا الذين يتعلقون بالقضاء والقدر فقط، وهذا خطأ وضلال، هناك حقيقة شرعية أمر الله بها؛ الأوامر والنواهي والأحكام، كل هذه حقيقة شرعية، هم أغفلوها، وأخذوا الحقيقة الكونية فقط، فلا بد أن الإنسان يفرق بين القضاء والقدر، وبين الأمر والشرع - كما يأتي من كلام الشيخ -، لا بد يفرق بينهما. 


الشرح