وَإِنَّمَا
هَذَا وَضْعُ مَنْ فَتَحَ بَابَ الشِّرْكِ .
وَيُوجَدُ لأَهْلِ
الْبِدَعِ وَأَهْلِ الشِّرْكِ الْمُتَشَبِّهِينَ بِهِمْ مِنْ عُبَّادِ الأَصْنَامِ
وَالنَّصَارَى وَالضُّلاَّلِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ أَحْوَالٌ عِنْدَ
الْمَشَاهِدِ يَظُنُّونَهَا كَرَامَاتٍ
وَهِيَ مِنْ الشَّيَاطِينِ، مِثْلُ: أَنْ يَضَعُوا سَرَاوِيلَ عِنْدَ الْقَبْرِ
فَيَجِدُونَهُ قَدْ انْعَقَدَ، أَوْ يُوضَعُ عِنْدَهُ مَصْرُوعٌ فَيَرَوْنَ
شَيْطَانَهُ قَدْ فَارَقَهُ .
****
الشرك،
ويسد كل الوسائل المفضية إليه؟! هل يهدم هذا كله بهذا الكلام، فيقول: «إذا أعيتكم الأمور» -يعني: إذا أعجزتكم
الأمور-، «فعليكم - هذا حث - عليكم بأصحاب
القبور؟!» هذا يصدر من نبي؟! لا يصدر هذا من عالم محقق، بل لا يصدر هذا من
عامِّي مسلم، فكيف يصدر من نبي؟! كيف يصدر من خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ؟!
فهذا علامات الوضع عليه ظاهرة على متنه، وسنده موضوع أيضًا، فهو موضوع متنًا
وسندا، ومخالف للقرآن والسنة، ولكن يتمسك به من يتمسك.
هذا
من وضع من فتح باب الشرك للناس، فليس حديثًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا
يصدق مسلمٌ عامي - فضلاً عن العلماء - أن هذا حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم،
الذي مكث ثلاثًا وعشرين سنة ينهى عن الشرك، ويأمر بتوحيد الله، يأتي بهذا الحديث
الذي يهدم كل دعوته! حاشا، وكلا.
يعني: عند القبور، هي تسمى مشاهد، ولا تسمى
مساجد.
يضعون عند القبر سروالاً مفتوحًا، فيجدونه قد
انعقد، من الذي عقده؟ هل السروال عقد نفسه؟ لا، هذا شيطان عقده؛ ليغرهم.
أو يأتون بالمصروع إلى القبر، فيرون شيطانه قد فارقه،
الصفحة 2 / 347