فيعجب هؤلاء المشايخ ويقولون: نحن والله لا نعرف
شيئًا من هذه الحيل. فلما ذكر لهم الخبير إنكم لصادقون في ذلك، ولكن هذه الأحوال
شيطانية، أقروا بذلك وتاب منهم من تاب الله عليه، لما تبين لهم الحق، وتبين لهم من
وجوه أنها من الشيطان، ورأوا أنها من الشياطين لما رأوا أنها تحصل بمثل البدع
المذمومة في الشرع وعند المعاصي لله، فلا تحصل عند ما يحبه الله ورسوله من
العبادات الشرعية، فعلموا أنها حينئذ من مخارق الشيطان لأوليائه، لا من كرامات
الرحمن لأوليائه .
والله سبحانه
وتعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وصلى الله على محمد سيد رسله وأنبيائه،
وعلى آله وصحبه وأنصاره وأشياعه وخلفائه، صلاة وسلامًا نستوجب بهما شفاعته، آمين.
****
الكرامات إنما تحصل عند ما يحبه الله ورسوله من
الطاعات والعبادات، وأما خوارق الشيطان، عند ما يبغضه الله ورسوله من الشرك، هذا
الفارق بين الكرامة وخارق الشيطان.
***
تم بحمد الله
الصفحة 2 / 347
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد