· أما
ضرره في البدن:
فلأنه يضعفه بوجه
عام ويضعف القلب، ويحدث مرض السرطان، ومرض السُل، ومرض السُعال في الصدر، ويسود
الأسنان، ويُسبب بلاءها وتحطمها وتآكلها بالسوس، ويُسبب انهيار الفم والبُلعوم
ومداخل الطعام والشراب، حتى يجعلها كالفحم المُنهار المحترق. واسألوا عن ذلك كله
المتخصصين من الأطباء واقرؤوا نشراتهم الطبية حوله.
وأما ضرره في الدين: فإنه يُثقل على
العبد العبادات، والقيام بالطاعات، خصوصًا الصيام، والجلوس في المساجد، وحضور
مجالس العلم. وما كرَّه العبد للخير فإنه شرٌ. وكذلك هو يدعو متعاطيه إلى مخالطة
الأرذال والسُفهاء، والابتعاد عن الأخيار، وإذا سرى تعاطي الدُخان في الشباب سقطوا
بالمرة، ودخلوا في مداخل قبيحةٍ، فتدهورت أخلاقهم، وتحطمت معنوياتهم، ونشئوا نشأة
سيئة.
وأما ضرره في المال: فاسأل من يتعاطاه
كم يُنفق فيه كل يوم من الريالات؟ وقد يكون فقيرًا ليس عنده قوت يومه وليلته، ومع
هذا يقدم الدُخان على شراء غيره من الضروريات، ولو ركبته الديون الكثيرة، فيحرم
نفسه وربما يحرم أولاده - التمتع بالطيبات، ويستبدل بذلك التمتع بالدُخان، الذي لا
يُسمن ولا يُغني من جوع. هذا حال الفقير.
وأما الغني فإنه
يبذر المال الكثير في شراء هذا الدخان، ومعلوم أن الإسراف حرامٌ، وأن المُبذرين
إخوان الشياطين.
وأما ضرر شُرب الدخان في المجتمع: فإن شارب الدُخان يُسيء إلى مجتمعه، ويُسيء إلى كل من جالسه وصاحبه، بحيث ينفخ الدُخان في وجوه الناس، فيخنق أنفاسهم، ويُضايقهم برائحته الكريهة،